فى رثاء المغفور له بإذن الله الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، كتبت زينب زكى، النائبة السابقة لرئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، على مدونتها على موقع التواصل الاجتماعى 15 درساً مستفادً من ملتقى تأبين الراحل العظيم الدكتور طارق كامل:
١- أن الوفاء اللي اتعلمناه كقيمة عظيمة واحنا صغيرين ولما كبرنا فقدنا الثقة في وجوده .. موجود، ووجوده هو اللي بيفرق ما بين معادن الناس وبعضها.
٢- الوفاء لشخص بقي مش موجود في دنيانا دي أعظم أنواع الوفاء، لإنه مجرد من أي غاية أو مصلحة.
٣- إن الانسان سيرة، وسيرتك أفعالك هي اللي بتكونها..وانت علي مدار سنين عمرك بتختار بأفعالك سيرتك هتبقي ايه وانت عايش، والأصدق بعد انتقالك من الدنيا.
٤- إن الدكتور طارق كامل لم يختلف عليه اتنين.. حالة نادرة؛ محظوظ اللي كان في حياته طارق كامل.
٥- ورغم علمه الغزير وانجازاته المميزة اللي خلاه حالة نادرة مش كل ده لاء، اللي ميزه الجانب الإنساني ..طارق كان إنسان..خيِّر، بيحس بالآخر، ودود، تحسه أخوك أو ابن خالتك طبيعي مش متكلف، قريب منك، تحسه عادي كده وتحس انك علي راحتك مش محتاج تثبت حاجة.
٦- إن في ناس كويسة كتير وناس ولاد أصول كتير وناس بيطمر فيها العشرة والفضل والمعروف كتير، فاللهم اجعلنا منهم وإجعلهم وليس غيرهم صحبة لنا في الدنيا والآخرة.
٧- إن كتير من الناس عايزة فرصة أو مناخ تثبت فيه معدنها الحلو .. مش كل الناس وحشة بالعكس بس البيئة المحيطة بتفرق كتير.
٨- قالوا عن طارق كتير علي مستوي العمل وعلي المستوي الشخصي كلام الكل اتفق عليه، بس أكتر كلمة أثرت فيا لدقتها كلمة الدكتور عمرو بدوي: “طارق كان راجل” ..فعلا طارق كان راجل يعتمد عليه، كلمته واحدة، هيقف جنبك وجنب ولادك من بعدك في أي ظرف، وكلنا شفنا ده هيسمعلك ويهتم وهيتابع مشاكلك.
٨- حلو إنك تلاقي وفاء من الأصدقاء والزملاء والمرؤوسين؛ بس كمان وفاء الرئيس والمعلم لمرؤوسيه عظيم.
٩- لو سمعت كلمة الدكتور أحمد نظيف عن الدكتور طارق وكم تأثره وإنكاره لذاته في عرض إنجازات مرؤوسه هتفهم قصدي؛ هتفهم قد ايه القائد العظيم بيخلق تحته صف من قادة عظماء.
١٠- ان فريق عمل وزارة الاتصالات والمعلومات من ١٩٩٩ الي يناير ٢٠١١ فريق عمل متفرد عظيم في إنجازاته عظيم في تعاونه وتكامله عظيم في احساسه الوطني وتفانيه في العمل والعطاء للبلد عظيم في روح التعاون فريق عمل غير متكرر.
١١- احنا فعلا كنا في قطاع الاتصالات من 1998 حتى ٢٠١٠ بكل أعضائه: وزارة بمؤسساتها، شركات وطنية وممثلي شركات عالمية ومجتمع مدني فعلا عيلة واحدة كبيرة، شغالة بمنظومة متكاملة لتحقيق أهداف متفق عليها لتحقيق منفعة للبلد، ومش هيفهم قصدي ويحسه غير اللي عاشه أو اللي حضر الملتقي يوم السبت اللي فات.
١٢- القرية الذكية اللي مدخلتهاش من أوائل ٢٠١١ وغيري كتير من فريق عمل الوزارة، دي بيتنا يا جماعة واحنا أهلها مهما بعدنا عنها ومهما اتحرمت مننا هنفضل نحس انها بيتنا اللي بنيناه بإيدينا وقضينا في أيام وليالي عمل وكفاح وانجاز، وعشنا فيها العصر الذهبي اللي احنا فخورين بيه.
١٣- مهما حد حاول يقلل إنجازات أفراد أو قطاع بحاله في الآخر لا يصح إلا الصحيح
١٤- من ساعة وفاة الدكتور طارق وانا أي حاجة بعملها علشانه ألاقي نفسي بقول لنفسي دي أبسط حاجة أعملها لطارق، وأقول طارق يستاهل اكتر كتير من كده أي وقت في سبيل عمل خيرله اقول اقل حاجة اقدر أقدمها..في علاقاتك مع الناس حاول تبقي زي الدكتور طارق.
١٥- من قبل الملتقي بأسبوعين وانا مش متصورة اني هقابل كل الناس، وبعد السنين دي وطارق مش منهم، وفعلاً كان يوم صعب، وبعد ما خلص حسّيت اني عايزة أعدي عليه في المكتب اساله ونتكلم عن الملتقي وأساله عن رأيه، بس لا هو موجود علشان اساله؛ ولا مكتبه موجود، ولا الناس موجودة ولا الزمن هو الزمن بس اللي بيصبر الواحد إنه محظوظ ان حياته العملية ارتبطت بالمجموعة الرائعة دي وبالزمن الذهبي ده وبالإنجازات الغير مسبوقة.
نبذة عن الكاتبة:
زينب عبداللطيف زكى، تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة عام ١٩٩٠، حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من كلية ماستريخت للإدارة بهولندا فى الفترة ما بين ١٩٩٤ و١٩٩٥، تولت مهام مساعد المدير التنفيذى بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ثم مديراً لمشروع الوثائق فى العام 1996، فمديرة لوحدة تطوير الأعمال فى العام 1998.
فى العام ٢٠٠٠ شغلت منصب مدير وحدة دعم اتخاذ القرار بالوزارة، ثم مدير تطوير الأعمال فى العام ٢٠٠١، ثم نائبة لرئيس هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات والمعلومات.
أشرفت بشكل مباشر على تنظيم افتتاح القرية الذكية بالقاهرة وزيارة الرئيس السابق مبارك للقرية فى أكتوبر من العام ٢٠٠٢.