أخبارالأرشيفانترنتتقاريرتكنولوجياتكنولوجيا الصحةمؤتمراتمجتمعمنوعات

رئيس أريكسون يؤكد: العودة إلى الوضع الطبيعي لما قبل جائحة كورونا مستحيلة

الاستماع للخبر

شدد بوريه إيكهولم، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إريكسون، على عدم إمكانية العودة إلى الوضع الطبيعي في مرحلة ما قبل جائحة وباء كورونا “كوفيد-19”.

وقال إيكهولم أن انتشار جائحة كوفيد-19، أدى إلى تعزيز أهمية الاتصال، حيث بات جزءاً من البنية التحتية الحيوية، نظراً لدوره الاستثنائي في تمكين الناس من العمل ومتابعة التحصيل العلمي والتواصل مع المجتمع عبر الإنترنت.

وأضاف: “بالنظر إلى المستقبل، ستحتاج الحكومات إلى بذل المزيد من الجهود لتسخير إمكانات الجيل الخامس، لتعزيز قدراتنا في مرحلة ما بعد الوباء، والتصدي للتحديات الأكثر أهمية مثل تغير المناخ”.

وخلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي أعلن إيكهولم توقعاته فيما يتعلق بالجيل الخامس، والتى قام بتقسيمها إلى ثلاثة أجزاء: تغيير السلوكيات، وفوز الشبكات في اختبارات التحمل، واستحالة العودة إلى الوضع السائد قبيل انتشار الجائحة.

وأوضح: “بعد مرور عام على انتشاره، أدى وباء كوفيد-19 إلى إحداث تغييرات سلوكية واضحة على المستوى العالمي، ومن ضمنها الانتقال من المجالات غير المتصلة بالإنترنت إلى المجالات المتصلة بالشبكة”.

وأشار: “شهد العام الماضي، ارتفاعاً ملحوظاً في استخدام المستهلكين للنطاق العريض الثابت بمعدل ساعتين ونصف يومياً، وعلى الهواتف المتنقلة بمقدار ساعة واحدة.

وصرح: “سلط المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في تقريره الأول عن سلسلة توقعات الجيل الخامس، الضوء على العديد من الأنشطة الدافعة للاستخدام المتزايد: في الرعاية الصحية، زيادة بنسبة 490% في مجال إجراء المعاينات الطبية عن بعد؛ في مجال التواصل الاجتماعي، زيادة بنسبة 75% في استخدام الألعاب عبر الإنترنت؛ وعلى مستوى تجارة التجزئة، ارتفعت المعاملات عبر الإنترنت بنسبة 74% على مستوى العالم. وفيما يتعلق بعالم الأعمال أظهر تقرير الاتصالات المتنقلة من إريكسون أن 60% من العاملين ذوي الياقات البيضاء باتوا أكثر استخداماً لمكالمات الفيديو”.

وأكد إيكهولم أن انتشار وباء كوفيد-19 أدى إلى جعل الاتصال جزء لا يتجزأ من البنية التحتية الحيوية، حيث مكن الأفراد على نحو غير مسبوق في العمل والتعلم والتواصل مع الآخرين عبر الإنترنت، ومن المؤكد أن الاستثمار في تطوير تقنيات الجيل الرابع والخامس، وعمليات التطبيب عن بعد، ومكالمات الفيديو، والألعاب، ساهم إلى حد كبير في تعزيز هذه الاستخدامات وازدياد أهميتها، على النحو الذي شاهدناه خلال الوباء.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن يؤدي طرح اللقاحات ووضع حد للوباء في المستقبل، إلى تشجيع الأفراد للعودة إلى إجراءات وعادات ما قبل الجائحة، ولكن من الواضح أن العالم لا يمكنه المضي قدمًا من خلال العودة إلى الوضع الذي كان عليه قبل انتشار الوباء.

وأضاف: “من المؤكد أن تجاوز مخاطر كوفيد-19 والتصدي للتحديات العالمية الأكبر، مثل تغير المناخ، يحتاج لمواصلة التطور الرقمي، وتسريع عملية التطور عبر الارتقاء بتقنية الجيل الخامس.