أخبارحكومية

أسماء حسنى: نستهدف تطوير وابتكار منتجات تكنولوجية قادرة على المنافسة عالمياً

الاستماع للخبر

 

قالت أسماء حسني، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، إن  برنامج دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية يمثل أحد أليات الهيئة لتعزيز التعاون بين الشركات والجهات البحثية في سبيل دعم عمليات البحث والتطوير اللازمة لابتكار منتجات تكنولوجية ذات قيمة سوقية مضافة وعالية القيمة ويمكن اثباتها.

جاء ذلك عقب توقيع عقود تمويل 8 مشروعات بحثية مشتركة بين الشركات والجهات البحثية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فازت بتمويل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” والذي يبلغ حوالي 5.5 مليون جنيه مصري من بين اجمالي 31 مشروعاً بحثياً تقدمت للمشاركة في فعاليات الدورة 19، و20، و21 من برنامج دعم التعاون بين الشركات والجهات البحثية.

وأضافت حسنى أن المستهدف من مخرجات البرنامج في الفترة القادمة هو تطوير وابتكار منتجات تكنولوجية قادرة على المنافسة عالمياً وخاصة مع توافر كافة الإمكانيات سواء من العنصر البشري المتميز وذلك بشهادة كبريات الشركات العالمية، وكذا الدعم الحكومي والتمويل اللازم للمشروعات البحثية والتدريب والتطوير من خلال مبادرة التعلم التكنولوجي “رواد تكنولوجيا المستقبل” والتي تحتوي على نحو 26 برنامج تدريبي على أحدت المجالات التكنولوجية حيث تقدم هذه البرامج الدراسية على أرقى منصات التدريب العالمية مثل Cousera، وEdx، وUdacity وبشهادات معتمدة من كبرى الجامعات المتخصصة.

جدير بالذكر أن البرنامج يستهدف تطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصرية من خلال تمويل المشروعات البحثية التي تأتى نتيجة للتعاون بين الباحثين في الجامعات والمراكز البحثية وشركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهو ما يساعد على الربط بين البحث العلمي وصناعة تكنولوجيا المعلومات من ناحية واحتياجات السوق من ناحية أخرى.

ويركز البرنامج على ثلاثة محاور بحثية رئيسية، القسم الأول وهو مخصص للمجالات البحثية الاستراتيجية ويضم 9 مجالات من أبرزها البحوث المتعلقة بأمن الشبكات، التصميم الإلكتروني، وتطبيقات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مجالات الأمن والمواصلات والصحة والزراعة والطاقة والتعليم ومساعدة المعاقين.

ويضم القسم الثاني 6 مجالات بحثية تمثل أحدث التكنولوجيات والاهتمامات البحثية والتوجهات في السوق العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتشمل تطبيقات وحوسبة الهاتف المحمول، والحوسبة السحابية، والتطبيقات الخاصة بتحليلات المحتوى والشبكات الاجتماعية، وانترنت الأشياء، وتحليل البيانات، والحوسبة التفاعلية، وتطبيق “الألعاب” في مختلف المجالات. بينما يتضمن القسم الثالث نقاط بحثية محددة حسب طلب جهات حكومية أو وزارات أو محافظات.

ومن بين أبرز نماذج مشروعات التطبيقات التكنولوجية الفائزة بدعم الهيئة في الدورات 19 و20 و21 من البرنامج والمقدمة من 6 جامعات و4 شركات، نظام تحليل أراء وتحديد اتجاهات الرأي الإيجابية والسلبية من تدوينات المستخدمين باللغة العربية على شبكات التواصل تجاه موضوع أو منتج محدد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والمعالجة الآلية للغة العربية والتعلم الآلي. ويقوم هذا التطبيق الذي يأتي ضمن فئة مشروعات تطوير منتج نهائي ببناء نماذج لغوية لتصنيف الآراء وتتبع المشاركات المؤثرة في توجيه الرأي العام تجاه موضوعات أو منتجات او منتجات خاصة بهم ودعم عمليات اتخاذ القرار في التوقيت المناسب.

كما فاز أيضا مشروع من فئة البحث المتقدم وهو عبارة عن نظام لتصنيف المكالمات الصوتية باستخدام البيانات الكبيرة في مراكز الاتصال بما يمكن من زيادة جودة خدمة الدعم المقدمة للعملاء، مما يؤدي الى زيادة معدل الاحتفاظ بالعملاء وربحية شركات مراكز الاتصال، وذلك بالإضافة إلى فوز مشروع من فئة مشروعات البحث المبدئي لتكوين قطرات باستخدام شريحة ميكروفلويديك بغرض استخدامها في التحليلات الجينية المصغرة، وذلك لاستخدامها مستقبلا في أجهزة التحليل الجيني المصغرة.

وحصل أيضاً مشروع “تستيسايد” وهو من فئة البحث المتقدم على تمويل البرنامج وهو عبارة عن منصة لميكنة اختبارات البرمجيات المكتوبة باللغة العربية يستطيع بواسطتها فريق العمل البرمجي كتابة احتياجاته البرمجية او الجمل الاختبارية بلغة تعرف بلغة (الكيوكامبر) والتي يمكن لمنصة الاختبارات التعرف عليها وتنفيذها.

وتكمن القيمة السوقية للمشروع في أن عدد الشركات العاملة في هذا المجال لا يتعدى 13 شركة على مستوى العالم تعمل باستثمارات تتجاوز 3.5 مليار دولار. ويمثل هذا المشروع الخيار الأمثل للجهات الحكومية والشركات وخاصة من دول الخليج العربي مثل الامارات والسعودية والتي تعتمد على بنى تحتية اليكترونية وتسعى دائما للبحث عن حلول توفر استقرار أكثر لبرمجياتها المكتوبة باللغة العربية وميكنة اختبارها.

وتمكن مشروع لتطبيق تكنولوجي يمكنه متابعة حضور وانصراف الموظفين وذلك من خلال التعرف على ملامح الوجه باستخدام تكنولوجيا الأجهزة المحمولة من أن يحصل على تمويل البرنامج، وهو من فئة البحث المتقدم. وتتركز القيمة السوقية للمشروع في أنه يوفر خصائص تنافسية جديدة تعتمد على الأجهزة المحمولة وتزيد من حجم مبيعات المنتجات النهائية من أنظمة حضور وانصراف الموظفين.

وفاز مشروع أخر من فئة مشروعات البحث المبدئي عن بحث واستكشاف إمكانية تعزيز تطبيقات السوق الرقمية في مصر من خلال الاستعانة بخوارزميات الذكاء الاصطناعي وتعليم الحواسب، مما سينتج عنه مبيعات أكثر ملائمة لاحتياجات المستخدمين.

وفاز مشروع أخر من فئة مشروعات البحث المبدئي في مجال التطبيقات التكنولوجية لأغراض الزراعة بتمويل البرنامج وهو عبارة عن نظام لتعقيم التربة باستخدام موجات الميكروويف منخفض التكلفة مما يقلل من الاعتماد على المبيدات، ويسهم في الحصول منتج زراعي خالي من المبيدات مما يوفر الجهد والمال ويدر ربحا تصديرياً للخدمات التكنولوجية والزراعية من مصر إلى جميع أنحاء العالم.

كما فاز مشروع من فئة مشروعات البحث المبدئي لتصميم وتنفيذ “منصة أمنة جديدة يمكن دمجها في شبكة انترنت الأشياء”. وتدعم هذه المنصة مستويات مختلفة من الأمن ويمكن دمجها مع منصات الاتصال المختلفة بما في ذلك ZigBee، BLE وأنظمة الجيل الرابع. ومن بين الميزات الأخرى التي توفرها تلك المنصة خلق واجهة برمجة لتطبيقات الأمن ودمجها في الخادم السحابي، وامكانية اختبار هذا النظام مع تقنيات الاتصالات المختلفة بين الأجهزة.

جدير بالذكر أن برنامج التعاون البحثي بين شركات تكنولوجيا المعلومات والجهات البحثية منذ انطلاقه عام 2006 وحتى الدورة الحالية قام بتمويل 122 مشروعاُ بحثيا تم تنفيذه بالتعاون ما بين 17 جامعة و63 شركة بقيمة 74 مليون جنيه مصري، نتج عنها عدد من قصص النجاح لمنتجات وحلول تكنولوجية مصرية في مختلف الأسواق العالمية مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.

وقام البرنامج أيضاً بتمويل حوالي 943 مشروع من مشاريع تخرج طلاب كليات هندسة الحاسبات ونظم المعلومات والاتصالات في 30 جامعة بقيمة 4.7 مليون جنيه، وبرامج تدريب صيفي لـ 5673 من طلاب كليات هندسة الحاسبات ونظم المعلومات والاتصالات من 26 جامعة في 79 شركة من شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.