المشهد 15: المستشفى
دكتور المصنع بييجى علشان يشوف عم أحمد اللى تعبان ونايم فى فرشته ومش قادر يشتغل، بيكشف عليه: ألف سلامة عليك ياحاج..خير بتشتكى من إيه؟
عم أحمد: مش قادر يادكتور..عضمى مكسر خالص ونفسي ضيق.
الطبيب: خير بإذن الله.. وبيعلق السماعة فى أذنه وبيحطها على صدر عم أحمد..وبيسمع..وفى نفس الوقت ماسك المعصم علشان النبض.
الطبيب: أنت زى الفل ياعم أحمد ..وبيلتفت ناحية رزق المقاول: الراجل ده مين اللى جابه يشتغل هنا .. ده تعبان وعلى وشك تجيله ذبحة..مينفعش خالص فى الشغل ده..ولازم يروح المستشفى يظبطوله الضغط.
رزق: سلامات يا عم أحمد..وبيرد على الطبيب: أرجوك يادكتور شوف لك حل هنا .. أنا مش حمل المستشفيات وسين وجيم.
الطبيب بيسكت شوية ويفرك ذقنه وبعدها: هأحاول .. بس بشرط .. مينفعش يشتغل تانى فى الشغل ده.
عم أحمد: أبوس ايدك يادكتور .. أنا كويس وزى الفل حتى بص..هأقوم أهه..وبيحاول يقوم بس مش بيقدر فبينام تانى: آآآه.
الطبيب: استريح ياعم أحمد بس وربك يسهلها..وبيناول المعلم رزق روشتة فيها دوايين: هات له الدواء ده وياخده بإنتظام وميعملش أى مجهود..وأنا هأعدى عليه كمان يومين.
رزق: حاضر يادكتور..ألف سلامة عليك ياعم أحمد
بيخرج الطبيب ويمشى..والمعلم رزق بيخرج من المبيت ويبعد شوية وبعدين بيزعق فى رجالته اللى معاه: هاتولى الزفت شوقي حالاً..وبصوت أقل حدة: الله يخرب بيتك ياشوقي..جايب لى جدك يشتغل؟.
المشهد 16: شوقي
الرجالة بتروح جري للريس شوقى وبتقوله المعلم رزق شايط وعايزك، بيحاول يفهم منهم وهو جاى للمعلم فبيقولوا له على اللى حصل مع عم أحمد فبيقول شوقي: الله يخرب بيتك ياعم عفريت .. هى نقصاك أنت كمان .. ياريت تموت وتريحنا.
بيوصل شوقي عند المعلم رزق اللى بيوبخه على عم أحمد: يامجايبك ياخويا.. جايب لى راجل عنده 100 سنة يشتغل فى الخرسانة؟
شوقي: اللى لقيته يامعلم..وبعدين هوه شبط وصمم.
المعلم رزق: شبط؟ صمم؟ ..طيب يا أبو قلب حنين .. بعد يومين هيبقى كويس .. تديله حساب الأسبوع وترحله .. مفهوم؟
شوقي: أسبوع ليه يامعلم .. هوه اشتغل يوم واحد .. وهنخصمه منه كمان حق الدواء والعلاج.
رزق: ياراجل ياكافر..الراجل بيموت..عايز تموته بحسرته؟..إعمل زى ماقلت لك ..وإياك تعمل حاجة غير كده..فاهم؟..وبيقوم المعلم يركب عربيته الجيب ويمشى.
شوقي جنب شباك العربية: حاضر يامعلم..أوامرك..وبيبص بصة غيظ ناحية عم أحمد من بعيد ويقول: جاتكم القرف جبتولنا وجع الراس.
وبيتحرك شوقي ناحية العمال..وبيلاقى واحد من الرجالة جاى جري: إلحقنا ياريس.
شوقي: فيه إيه إنطق؟
العامل: العمال عاملين مشاكل مع بعضيهم على حمولة الأسمنت..مين اللى يطلع فوق عربية الأسمنت علشان يحمل على كتاف الباقيين ومين يفضل تحت علشان يشيل ويحول لغاية المخزن.
شوقي: يادى النهار المجندل.. قدامى يابقف أنت وهوه.
المشهد 17: طلق نارى
بيوصل شوقي يلاقى العمال عمالة تزعق مع بعضيهم..زكريا وعطوة عاملين حزب علشان يطلعوا هما فوق العربية يحملوا الباقيين..وعايزين الباقيين ياخدوا منهم ويودوا المخزن.
شوقى زعق فيهم وقال لهم بصوت عالى: أول وآخر مرة يحصل اللى بيحصل ده ياحوش..محدش يقسم حاجة غيرى..واللى صوته هيعلى هأخصم له نص اليومية..ولو عملها تانى هأخصم له اليومية كلها..فاهمين يابقر؟
فؤاد مش بتعجبه الشتايم..بيروح لغاية الريس شوقي وبيبص له بتبريق ويقول له: ياريس أنت اللى بتقسم الشغل وأنت ريس الشغل هنا وعلى راسنا..إعمل مابدا لك..بس شتيمة وقلة قيمة لأ..اللى يرضي بكده هوه حر ..بس أنا..لأ ياريس.
شوقي بيتهز..بيحاول يجمع أعصابه ويلم شخصيته قدام العمال..ويقول لفؤاد: نعم ياروح أمك؟ طيب مخصوم منك اليومية كلها علشان الكلمتين بتوعك دول..ولو كترت مالكش شغل عندى..ياروح أمك.
فؤاد بيمسك شوقي من رقبته وبيرفعه لفوق، وشوقي بيرفص ووشه بيحمر ..فؤاد بيهزه فى إيده ويقوله: أمى لأ..لو نطقتها تانى هأخلص عليك..والعمال بيتدخلوا..وبيرمى شوقي ع الأرض.
شوقي بيكح جامد ..وبيقوله: هأقتلك يا ابن الكلب..وبيحط إيده فى جيبه علشان يطلع المسدس فبسرعة فؤاد بيمسك إيه ويرفعها لفوق وتطلع رصاصة فى الهواء، وفؤاد بيمسك إيد شوقي ويكسرها..وفؤاد بيصرخ: إيدى آآآآه.
المعلم رزق بيسمع صوت ضرب النار..وبيقف بالعربية علشان يعرف الصوت منين..بيعرف إنه من مكان العمال..بيرجع بالعربية بسرعة ناحية العمال..وبيقول: إسترها يارب..هوه يوم باين من أوله.