تقارير

تقرير حديث يؤكد تنصت “فيس بوك” على مستخدميه..والشركة تعترف

كبرى الشركات الأمريكية تورطت فى "بريزم"..وتساؤلات عن مصير بيانات 2 مليار مشترك

الاستماع للخبر

كتبت: شهد خالد

لاحظ مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى “فيسبوك” فى الآونة الأخيرة ظهور إعلانات على صفحاتهم لأشياء كانوا يفكرون فى البحث عنها ولكنهم لم يقوموا بالفعل بالبحث عنها فى جوجل أو أى متصفح آخر، غاية الامر أنهم تحدثوا عنها مع أصدقائهم أو زويهم ..مما يثير التعجب والتساؤل: كيف علم الفيس بوك بما يفكرون فيه؟

الدكتورة “كيلى بيرنس” من جامعة “”South Florida قامت بكتابة تقرير خلال الايام الماضية وقامت صحيفة الاندبندنت بنشره، قالت دكتورة الإتصالات إن الفيسبوك يقوم بالتجسس علي المستخدمين من خلال الميكروفون أثناء فتحهم لتطبيق الفيسبوك الموجود بهواتفهم لمعرفة ما يفكر فيه المستخدمين وعرض الاعلانات بناء علي كلام المستخدمين وليس فقط بناء علي إنشطاتهم علي الفيسبوك .

وقالت بإنها قامت بالعديد من التجارب عن طريق فتح الفيسبوك علي هاتفها والتحدث مع اصدقائها عن موضوع معين، وبعد ذلك إكتشفت إن الفيسبوك قام بعرض العديد من الإعلانات المرتبطة بما تحدثت به علي الرغم من عدم إهتمامها بهذا المجال محل الحديث علي الفيسبوك.

ظل هذا السؤال مطروحا لفترة، حتى ظهر التقرير الذى نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، والذى يؤكد أن تطبيق فيس بوك يستخدم ميكروفون الهواتف الذكية دون تصريح المستخدمين ويسجل الأصوات ويتنصت من خلاله على ما يقال في محيط الجهاز.

وأضاف التقرير أن الشركة الأمريكية نفت هذه التقارير بشدة فى البداية، إلا أنها أردفت لتعلن أنها تستخدم ميكروفون الهاتف الذكي في التنصت لأغراض تحسين تجربة المستخدم، لكن هذا يحدث بموافقة المستخدمين، عن طريق رسالة يتم إرسالها للمستخدمين مفادها: هل تسمح باستخدام الميكروفون لغرض من الأغراض؟

ويضيف التقرير أن الفيس بوك لا يقوم بتسجيل الاصوات المحيطة للجهاز من خلال الميكروفون، نظراً للتكلفة الباهظة لهذه العملية، إلا أنه يستخدم الميكروفون في تحليل الاصوات والمكالمات الهاتفية واستغلالها لأغراض إعلانية على الأقل.

فمثلا إذا كنت تحمل هاتفك الذكي في جيبك أو وضعته بالقرب منك أو حتى تستخدمه وأنت تتحدث مع أحدهم حول منتج معين أو علامة تجارية، يمكن ان يعرض لك فيس بوك في الجلسة التالية للتصفح إعلانا له في حالة كانت تلك الشركة من المعلنين على هذه الشبكة، وفي حالة عدم وجود الإعلان فإن فيس بوك يعرف أنك مهتم بذلك المنتج وسيعمل على إظهار إعلانات لمنتجات مشابهة.

وأفاد التقرير أنه ليس من الواضح حتى الآن إذا ماكانت الشركة الأمريكية تتعاون في هذا الإطار مع الحكومة الأمريكية، لكن كونها تجمع بيانات لم تدخلها في منشورات على شبكتها أو تتبادلها على ماسينجر وبقية خدماتها غير مقبول، فليس من حقها أبدا أن تجمع تلك المعلومات وتسجيلها عنك مهما كان الغرض الذي تريد لأجله هذه المعلومات، وتابع التقرير أن إستخدام فيس بوك لميكروفون الهاتف للتنصت وتسجيل المكالمات أمر غاية فى الإستفزاز، ويعد تدخل سافر في الخصوصية.

وأضاف التقرير أن كل الشركات الأمريكية تورطت فى مشروع التجسس الأمريكي العملاق “بريزم”، حتى تلك التي تحاول أن تقنعن المستخدمين بحمايتها للخصوصية، وذلك لا يمنع “فيس بوك” من التعاون مع الحكومة الأمريكية سرا كبقية الشركات.

WWW.ict-misr.COM