ملاحظات على معلومات، مصادرها عديدة، تتناقلها الأجيال، وأصبحت مرجعاً تبنى عليه الأحداث، ليس لها أساس من الصحة ولاعلاقة لها بالتاريخ، إلا أنها فى حد ذاتها أصبحت تاريخاً، أعجبتنى هذه الملاحظات..فقررت أن أنقلها لكم.
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لم تكن له أخت تغنى إسمها الشيماء، وزعماء الكفر بمكة كانوا أغنى تجار ورجال أعمال فى العالم وقتئذ، ولذلك لم تكن رائحتهم كريهة أو ذوى وجوه قبيحة.
الخليفة هارون الرشيد لم تكن إهتماماته بالخمور والنساء كما يدعون، بل كان يحج عاماً ويغزو عاماً، وشهدت الدولة الإسلامية فى عهده إتساعاً وثراءً مشهوداً.
عيسي العوام الحقيقى لم يكن نصرانياً، وقراقوش لم يكن سلطاناً غبياً أو ظالماً، بل كان قائداً عظيماً بنى قلعة صلاح الدين والقناطر الخيرية، ومحمد على وأسرته لم يكن نطقهم للعربية “مكسر”.
الوالى محمد سعيد باشا كان حاكماً عظيماً، يعد أول من جعل المصريين ضباط فى الجيش، ولم يلقب بـ”الخديوى”، وديليسيبس لم يضحك عليه بـ”طبق مكرونة” حتى يتمكن من إتمام تعاقد حفر قناة السويس.
عبده الحامولى كان من حاشية الخديوى اسماعيل، وكان مقرباً منه جداً، وأعتزل الغناء بعد عزله، وإنسحب من حاشية الخديوى توفيق وفاءً لإسماعيل، وليس صحيحاً أنهم كانا يتنافسان فى حب “ألمظ”.
الخديوى عباس حلمى الثانى لم يحكم مصر ساعتين فقط، بل كانت فترة حكمه 22 سنة، والملك فؤاد لم يكن سكيراً أو مديوناً، بل كان مسئولاً عن ملف التعليم فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى، والمشرف العام على الجامعة المصرية فى عهد السلطان حسين، وكان حاكماً عظيماً سدد كل ديون مصر، وقام ببناء الجيش المصرى وتدعيمه بأحدث الاسلحة، وتوسع فى منظومة التعليم، وفى عهده كانت القاهرة أجمل مدينة فى العالم.
كليوباترا، آخر ملكات البطالمة، لم تكن جميلة على الإطلاق كما يدعى الفلاسفة والشعراء، بل كانت متجهمة الوجه، طويلة الأنف، صغيرة الشفتين، فضلاً أن جسدها لم يكن فاتناً، ولكنها كانت شخصية كاريزمية من الطراز الأول، استطاعت حُكم مصر بشخصيتها وذكاءها وليس بأنفها وشفتيها.
وأخيراً .. بناة الاهرام لم يكونوا عبيداً على الإطلاق كما روّج اليهود، بل كان الفرعون بنفسه يعاملهم باعتبارهم الجنود العظماء الذين يبنون مجده، وكان يتم اختيارهم بعناية من بين أبناء الشعب لآداء هذه المهمة التى كانوا يفخرون بها أشد الفخر.
نشر بالمشهد فى 8 فبرايـــر 2015