
أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أهمية الدور الذى تؤديه مسابقة «ديجيتوبيا» فى دعم منظومة الإبداع الرقمى، مشيرًا إلى أن ما يقدمه المتسابقون من حلول مبتكرة يعكس قدراتهم المتنامية فى توظيف التكنولوجيا لمعالجة التحديات المجتمعية.
وأوضح أن المسابقة تمثل منصة فريدة لاكتشاف ورعاية المواهب الشابة، ودعا المشاركين إلى مواصلة تنمية مهاراتهم التقنية والإبداعية والعمل بروح الفريق لتحقيق التميز.
جاء ذلك فى تصريحات للوزير على هامش متابعته فعاليات اليوم الأول من معسكر التحدى الأكبر ضمن التصفيات النهائية للنسخة الأولى من مسابقة «ديجيتوبيا» التى تنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
والتقى الوزير بالفرق المشاركة، واستمع إلى عروض مشروعاتهم وما تتضمنه من حلول فى مجالات متعددة تشمل الزراعة الذكية، والصحة الرقمية، والتعليم الذكى، ودعم وتمكين ذوى القدرات الخاصة، والمنازل الذكية، إلى جانب ابتكارات فى الأمن السيبرانى وتعزيز الهوية الثقافية.
واستكمل الوزير تصريحاته بالإشارة إلى أن حجم المشاركة فى المسابقة منذ انطلاقها يعكس الثقة المتزايدة فى قدرة الشباب المصرى على الابتكار، مؤكدًا أهمية العمل الجماعى واكتساب الخبرات العملية، وداعيًا المتسابقين إلى الاستمرار فى تطوير حلولهم الرقمية وتقديمها بصورة احترافية أمام لجان التحكيم.
وانتهت فعاليات اليوم الأول من التصفيات النهائية لمسابقة «ديجيتوبيا»، والتى تُعد أكبر مسابقة معلوماتية فى مصر، بمشاركة 300 متسابق يشكلون 72 فريقًا يتنافسون ضمن مسارات البرمجيات والذكاء الاصطناعى، والأمن السيبرانى، والألعاب والفنون الرقمية،
وذلك بمركز إبداع مصر الرقمية «كريتيفا» بالجيزة على مدار يومى 28 و29 نوفمبر. وقد استقطبت المسابقة منذ إطلاقها أكثر من 25 ألف مبتكر من مختلف المحافظات، شكلوا ما يزيد على 6500 فريق.
وتتضمن المرحلة النهائية أعمال التصفيات والتحكيم لاختيار المراكز من السادس إلى الأول فى كل فئة عمرية ومسار، على أن تُعلن غدًا الفرق الفائزة خلال مراسم احتفالية، حيث تتجاوز قيمة الجوائز 10 ملايين جنيه، من بينها الجائزة الكبرى البالغة مليون جنيه.
وشهد اليوم الأول جلسة ترحيبية تناولت أهداف برنامج معسكر التحدى الأكبر، ومعايير التقييم الخاصة بلجان التحكيم، إضافة إلى شرح تعليمات عرض المشروعات.
كما أوضحت الدكتورة هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية أن الهدف من المسابقة هو تنمية المواهب فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمختلف مراحلهم العمرية، مشيرة إلى أن المتسابقين مروا بعدة مراحل منذ بدء تلقى الأفكار الابتكارية فى أغسطس الماضى وحتى الوصول إلى معسكر التحدى الأكبر.
كما جرى تنظيم ورش عمل متخصصة لكل مسار وفئة عمرية، أشرف عليها 100 خبير فى المهارات الشخصية والتكنولوجيات الحديثة، بهدف مساعدة المشاركين على تطوير مشروعاتهم وتحسين مهارات العرض أمام لجان التحكيم.
وحضر فعاليات اليوم الأول عدد من قيادات القطاع، من بينهم المهندس رأفت هندى نائب الوزير لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمى، والدكتورة هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور أحمد خطاب مدير المعهد القومى للاتصالات، والدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية.
وتضم المسابقة أربع مراحل عمرية تشمل: «مستكشف الأثر» لطلاب المرحلة الابتدائية، و«صانع الأثر» لطلاب الإعدادى والثانوى، و«مبتكر الأثر» لطلاب الجامعات، و«قائد الأثر» للخريجين ورواد الأعمال حتى سن 35 عامًا. وقد شارك فى أعمال التحكيم 100 خبير من الوزارة والجامعات والشركات المحلية والدولية.
ومنذ انطلاق المسابقة تأهل أكثر من 16 ألف متسابق فى مرحلة تقديم الأفكار، ثم 2000 متسابق فى مرحلة تطويرها، وصولاً إلى 300 متسابق يمثلون 72 فريقًا فى المرحلة النهائية.
وتقام فعاليات المسابقة تحت إشراف هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، والمعهد القومى للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، وجامعة مصر للمعلوماتية، وبالتعاون مع شركاء محليين ودوليين من بينهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائى، وهواوى تكنولوجيز، وسيسكو، وIT Valley، والمصرية للاتصالات WE، وفودافون، وأورنج، وإى أند مصر، وACT، وبرنامج WE Innovate، ومؤسسة EYouth، وشركة YAT لحلول التعليم.












