في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن خطواتها الجادة نحو التحول الرقمي في منظومة التعليم.
وأوضح تقرير صادر عن المجلس الأعلى للجامعات أن الوزارة ضخت استثمارات تبلغ 10 مليارات جنيه في تطوير البنية التحتية الرقمية للجامعات الحكومية؛ بهدف تحسين تقديم المحتوى التعليمي باستخدام الوسائل الرقمية الحديثة، بما يعزز التفاعل بين الطلاب والمقررات الدراسية.
وذكر التقرير أن الجامعات المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورًا سريعًا نحو تطبيق مفاهيم الجامعات الرقمية، وهو ما يعكس استثمارًا حقيقيًا في تطوير بنية التعليم والبحث العلمي.
ولفت تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن خطة التحول الرقمي في الجامعات تتضمن تدريب 800 عضو هيئة تدريس على استخدام تقنيات الحوسبة السحابية وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، بما يتيح دمج هذه التكنولوجيا المتطورة في المناهج الدراسية، وتم تنفيذ اختبارات القدرات الجامعية في إطار الحكومة الإلكترونية لتيسير عملية القبول.
وأكد تقرير وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في خطوة تهدف إلى تسهيل التعاملات الرقمية داخل الجامعات، إلى أنه تم الانتهاء من إعداد قاعدة بيانات رقمية شاملة تشمل جميع أعضاء هيئة التدريس، الهيئة المعاونة، الطلاب والعاملين بالجهاز الإداري، وتدريب 70 موظفًا من قطاع تكنولوجيا المعلومات على استخدام أحدث تقنيات الحوسبة السحابية.
وفي إطار جهود الوزارة لتطوير التعليم العالي في مصر، تم إنشاء منصة إلكترونية لميكنة التعليم الخاص في 179 معهدًا، بالإضافة إلى منصات جديدة لميكنة الجامعات التكنولوجية.
ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة إلى تطبيق مبادرة “تعليم عالي آمن رقميًا”، والتي تهدف إلى تدريب العاملين في المؤسسات التعليمية على التعامل مع التكنولوجيا بشكل آمن وفعّال.