الأرشيفمقالات
أخر الأخبار

113 عاماً على "الرحلة الوحيدة".. "تيتانك":غرقت..أم أًغرقت..؟

الاستماع للخبر

قبل 113 عاماً؛ وتحديداً فى 14 أبريل من العام 1912، إستيقظ العالم على خبر غرق السفينة RMS Titanic بعدما اصطدمت بجبل جليدي فى المحيط الأطلنطي، وأدت الكارثة إلى مقتل أكثر من 1500 شخص فى حادث مآساوى لازالت أصداءه تتردد حتي اليوم كأكبر كارثة بحرية، وبعد قرن من الكارثة ظهرت بعض المعتقدات الحديثة التي تروج إلى أن “التايتنك” لم تغرق بسبب حادث الإصطدام العرضي بالجبل الثلجي، بل تم إغراقها عمدًا.

يروج أصحاب النظريات الحديثة لإغراق التايتنيك النظر لإتهام “أن جي بي مورغان”، أقوى ممول في عصره، بالضلوع فى تعمّد تدبير الكارثة لتحقيق مكاسب مالية ضخمة، ويقول هؤلاء: “كان للتايتنك سفينة شقيقة شبه مطابقة تُدعى “الأولمبيك”، وقبل عام من الكارثة، تعرضت الأولمبيك لحادث خطير بعد اصطدامها بالسفينة الحربية البريطانية HMS Hawke، مما أدى إلى تعرضها لأضرار جسيمة وأصبحت غير قابلة للتأمين.

ويستمر المروجون للإدعاء الجديد: “التايتنك والأوليمبك شقيقتان طبق الأصل، فماذا لو قامت شركة White Star Line مالكة السفينتين بتبديلهما لتنفيذ أكبر عملية احتيال تأميني في التاريخ؟”.

ويضيف اصحاب الإدعاءات: “الخطة المزعومة وضعت كالتالي: إعادة تسمية الأولمبيك التالفة بإسم التايتنك، ومن ثم إرسالها إلى البحر، وإغراقها بالخطأ، ثم تحصيل التعويض التأميني الهائل”.

ويستكملون: “قد تبدو النظرية خيالية، لكن هناك المزيد من الأدلة، ففي ذلك الوقت، كان جي بي مورغان يعمل على السيطرة على النظام المالي الأميركي من خلال تأسيس الاحتياطي الفيدرالي، لكن ثلاثة من أكبر معارضيه كانوا على متن التايتنك هم المليادير بنيامين غوغنهايم إمبراطور قطاع التعدين، إيزيدور شتراوس مالك متاجر Macy’s، وجون جاكوب أستور الرابع أحد أغنى الرجال في العالم، والثلاثة كانوا ضد مشروع الاحتياطي الفيدرالي، وجميعهم لقوا حتفهم في الكارثة”.

ويضيفون: “جي بي مورغان، الذي كان يسيطر علي شركة White Star Line مالكة السفينتين كان لديه تذكرة من الدرجة الأولى بالتايتنك..لكنه ألغى رحلته في اللحظة الأخيرة بشكل مريب”.

ويستكملون: “في العام 1985، عندما تم العثور على حطام التايتنك، اكتشف الباحثون أمرًا صادمًا، حيث كانت ألواح هيكل السفينة مثنية نحو الخارج، مما يشير إلى وجود انفجار داخلي، وليس مجرد اصطدام بجبل جليدي، وهناك فرضية تقول إن حريقًا كان مشتعلًا في مستودع الفحم قبل أن تُبحر السفينة، مما يدعم فرضية أن عملاً مدبراً أدي إلى غرق التايتنك التي كان محكوماً عليها بالغرق من قبل أن تصطدم بالجبل الجليدي..بل من قبل أن تبحر فى رحلتها الوحيدة “.

وأكد أصحاب نظرية المؤامرة: “عندما عاد الناجون إلى إنجلترا، قيل إن شركة White Star Line حبستهم داخل مستودع لمدة 24 ساعة، حيث تم تحذيرهم من الحديث عما رأوه، ولم تُجرَ أي تحقيقات معمّقة، ولم يُحاسب أحد على الحادث، وبعد فترة وجيزة، أُغلق الملف بالكامل من قبل الحكومتين الأميركية والبريطانية..أما جي بي مورغان، فقد مضى قدمًا في مخططاته، وتم تأسيس الاحتياطي الفيدرالي في العام التالي، مما جعله أقوى مصرفي في التاريخ”.