“إم إن تي-حالا”.. قصة نجاح مصرية تُطرح في القمة المصرية الأوروبية كنموذج للتحول الرقمي والابتكار  

أشاد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، بدور شركة إم إن تي-حالا (MNT-Halan) في دعم الاقتصاد الرقمي وتمكين الأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدًا أن قصة نجاح الشركة تمثل نموذجًا ملهمًا لكيفية توظيف الابتكار والتكنولوجيا في تعزيز القدرات الاقتصادية وتحقيق النمو المستدام.

وقال الخطيب إن ما حققته “إم إن تي-حالا” يعكس ثمار السياسات الحكومية الهادفة إلى بناء بنية تحتية رقمية قوية، وتهيئة بيئة تشريعية واستثمارية محفزة لنمو الشركات الناشئة، مشيرًا إلى أن الشركة أصبحت مثالًا حيًا لدور القطاع الخاص في جذب الاستثمارات الأجنبية، ودعم الشمول المالي، وبناء اقتصاد رقمي مستدام يعزز مكانة مصر كشريك استراتيجي في مجالات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.

جاء ذلك تعليقًا على مشاركة منير نخلة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “إم إن تي-حالا”، في القمة المصرية الأوروبية الأولى التي استضافتها العاصمة البلجيكية بروكسل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ووزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط، وعدد من كبار القادة والمسؤولين من الجانبين المصري والأوروبي.

وخلال كلمته في القمة، استعرض منير نخلة تجربة “إم إن تي-حالا” كنموذج مصري رائد في الابتكار المالي والتحول الرقمي، موضحًا كيف استطاعت الشركة عبر منظومتها الرقمية المتكاملة تعزيز الشمول المالي وتمكين الأفراد والمشروعات الصغيرة والمتوسطة من الوصول إلى الخدمات المالية بسهولة وأمان.

وأكد نخلة أن القمة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الشراكات بين مصر وأوروبا في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى التزام الشركة بدعم الابتكار وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا المالية.

وأضاف أن بيئة السياسات المرنة التي وفرتها الدولة عبر البنك المركزي وهيئة الرقابة المالية كانت العامل الأهم في تمكين الشركات من النمو والابتكار، مؤكدًا أن السياسات الاقتصادية الداعمة للاستقرار وتشجيع القطاع الخاص ساعدت “إم إن تي-حالا” على التوسع خارج الحدود المصرية إلى أسواق جديدة مثل تركيا والإمارات وباكستان.

كما شارك نخلة في جلسة نقاشية بعنوان “ابتكر لترتقي: وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية”، التي ناقشت دور البحث العلمي والتكنولوجيا في دعم التنافسية الصناعية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وضمّت الجلسة نخبة من الشخصيات البارزة من الجانبين، من بينهم وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن الخطيب، والمفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والابتكار إيكاترينا زاهاريفا، إلى جانب ممثلين عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA) وشبكة EU MED-GEM.

واختُتمت أعمال القمة بالإعلان عن مجموعة من الاتفاقيات التي تجسّد عمق التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، أبرزها توقيع حزمة المساعدات الأوروبية لمصر بقيمة 5 مليارات يورو المخصصة لدعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إضافة إلى انضمام مصر إلى برنامج “أفق أوروبا”، الذي يتيح للمؤسسات المصرية المشاركة في مشروعات الابتكار وتطوير منظومة البحث العلمي وبناء القدرات المؤسسية.

وتُعد “إم إن تي-حالا” أول شركة يونيكورن مصرية تتجاوز قيمتها السوقية مليار دولار أمريكي، وقد نجحت في جذب استثمارات دولية من مؤسسات مالية عالمية بارزة، ما يعكس قوة منظومة ريادة الأعمال في مصر ويؤكد على مكانة البلاد كمركز إقليمي للابتكار والاستثمار في مجالات التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي.