
بعد أكثر من ستة أشهر من التحضير والعمل المتواصل، اختتمت فعاليات قمة FDC التي حملت شعار #FDCGoesGlobal، في حدث تجاوز كونه مجرد مؤتمر لثلاثة أيام، ليكون تتويجًا لرحلة طويلة من التعاون، الإبداع، والتخطيط الاستراتيجي.
رؤية عالمية… تنطلق من قلب إفريقيا
عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي؛ تقول هدير ماهر، الخبيرة والباحثة فى الشئون والشراكات والسياسات الافريقية بمركز سينيرجي للدراسات الدولية والاستراتيجية: “عندما بدأ التخطيط لهذه القمة، كان الهدف واضحًا وطموحًا: الوصول بالعقول والرؤى الإفريقية إلى المنصات العالمية، مع الإبقاء على القارة في قلب الحوار حول التكنولوجيا والابتكار”.
وأضافت: “هذا التوجه لم يكن مجرد شعار، بل تُرجم إلى جهود عملية امتدت لأكثر من 6.5 أشهر، تخللها مئات الاجتماعات والمكالمات والرسائل، نتج عنها حدث استثنائي يجمع بين الفكر العالمي والهوية الإفريقية”.
محاور القمة: من الابتكار إلى التأثير
- نجوم FDC – منصة للابتكار الحقيقي
وأشارت هدير ماهر إلى أنه من خلال مبادرة FDC Stars، تم تسليط الضوء على شركات ناشئة واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، لا من مصر فحسب، بل من نيجيريا، الإمارات، والولايات المتحدة.
هذه المبادرة أبرزت قصص نجاح حقيقية في بيئة الأعمال سريعة التطور، وقد كان لتعاون “نادية نبيه” و”نادين عيد” دور أساسي في تنفيذ هذا المحور بنجاح.
- منتدى الأبحاث – تكريم الفكر العلمي
حرصت القمة على دمج البعد الأكاديمي والبحثي من خلال منتدى أبحاث FDC، الذي جمع أكثر من 10 جامعات ومراكز أبحاث من مصر وإفريقيا.
وقد خُصصت جلسات لمناقشة أبرز التوجهات البحثية في التكنولوجيا، كما تم إطلاق لوحة بيانات ترصد حجم السوق والاستثمارات الأجنبية في 5 قطاعات داخل 15 دولة إفريقية، بالشراكة مع مركز Synerjies للدراسات الاستراتيجية، بقيادة ياسمين لطفي.
- الربط بين الخبرة العالمية والابتكار المحلي
بعد مفاوضات دامت لأشهر، نجحت القمة في استضافة عدد من أبرز القادة العالميين في الصناعة، على رأسهم تيد هارينغتون والبروفيسور كينغسلي موغالو، في خطوة تهدف إلى تبادل الخبرات وخلق حوار فعال بين السوق المحلية والخبرات الدولية في مجال التحول الرقمي.
- جلسات خاصة مع شخصيات رائدة
تميّزت القمة بتنظيم جلسات Fireside Chat مع شخصيات نسائية رائدة شكلت ملامح الحراك التكنولوجي على المستوى الإقليمي، منهن: (د. لينا عويدات، د. فاطمة العقيل، د. هدى الخزيمي، إيفلين كواتينغ)
وقد جاءت هذه الجلسات لتقديم رؤى جريئة من قلب التجربة الشخصية والمهنية.
روح الفريق… وقصة نجاح جماعية
وفي كلمة لها، عبّرت إحدى عضوات الفريق المنظم عن امتنانها لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث، مؤكدة أن العمل مع زملاء ملهمين وشركاء مخلصين كان مصدر إلهام دائم.
ووجهت شكرًا خاصًا إلى زميلتها “إيناس الجبالي”، مؤكدة: “ما كنت لأحقق هذا النجاح بدونك.”
نحو مستقبل رقمي تصنعه إفريقيا
مع ختام القمة، أكد المنظمون أن هذا النجاح ليس نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة تسعى إلى تعزيز مكانة إفريقيا في مشهد التحول الرقمي والأمن السيبراني عالميًا، فالقارة، بما تملكه من عقول شابة وشركات ناشئة مبتكرة، يجب أن تكون في قلب كل حوار عالمي حول المستقبل الرقمي.