أخبارشركات

“فايبر مصر” تستحوذ على “إكوينوكس”

الاستماع للخبر

فى واحدة من اهم  صفقات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للعام الحالى 2018، كشفت شركة “فايبر مصر”، العاملة في مجال تكامل الأنظمة ومقدمي خدمات تكنولوجيا المعلومات، عن استحواذها على “إكوينوكس العالمية”، العاملة في مجال توفير وتنفيذ حلول التكنولوجيا والبنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وبموجب هذه الصفقة سيتم دمج الأعمال التجارية الإقليمية والعروض الخاصة بإكوينوكس في أعمال “فايبر مصر”، وذلك للسماح لكلتا الشركتين بتقديم حلول وخدمات، والإستفادة من نجاحاتهما السابقة منذ بدء عملهما في مجالات البنية التحتية وتكنولوجيا مراكز البيانات والتطبيقات والخدمات السحابية والخدمات المدارة.

ومن المتوقع أن هذا الاستحواذ سيؤدي إلى زيادة قاعدة العملاء لدى فايبر مصر من خلال ضم أكثر من 200 عميل من عملاء إكوينوكس لشركة فايبر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما سينعكس على تعزيز قدراتها التنافسية في القطاعات المختلفة التي تعمل بها، بالإضافة إلى تحقيق خططها التوسعية الضخمة في نفس الوقت.

كما ستسهم عملية الاستحواذ أيضًا في النمو الأفقي لـ “فايبر مصر” من خلال الاستفادة من التواجد الإقليمي لإكوينوكس وسوق العمل الخاص بها وتعزيز قدرتها التنافسية على تطويرحجم أعمالها ومساندة إقتصاديات دول المنطقة، علاوةً على أنه من خلال عملها في السوق المصري الذي يعتبر من أكثر الأسواق جاذبية والتي تحقق نموًا قويًا، فإن شركة فايبر مصر تحتل مكانة تتمكن من خلالها من خدمة هذا السوق بصورة شاملة وفي مختلف القطاعات..وقد تم تعيين مكتب ألاينس للمحاماة والاستشارات القانونية كمستشار قانوني للصفقة.

من جانبه صرح أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة فايبر مصر: “متحمسون لآفاق ونتائج هذه الصفقة، ومتأكدون أن الخبرات الواسعة التي تتمتع بها إكوينوكس بالإضافة إلى سجل نجاحها الطويل في هذا المضمار سيمكن شركة فايبر مصر من تنفيذ أفضل نماذج الحلول والخدمات التقنية المبتكرة للعملاء”.

وأضاف مكي: “تتمتع فايبر مصر بدور ريادي فى السوق المصري في مجالات مراكز البيانات وعمليات نشر التكنولوجيا على أوسع نطاق وفي جميع القطاعات، وسيقوم فريق إكوينوكس الإقليمي بالاندماج مع فريقنا، ولكونهم مدّربين على أحدث التقنيات العالمية سيتم تكوين واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع استمرارنا في تقديم الحلول والخدمات المتطورة بمستوى لا مثيل له من حيث جودة الخدمة ومستوى رضا العملاء”.

وصرح: “عمليات الإندماج والاستحواذ من الاستراتيجيات الناجحة عالميًا والتي تسعى إليها الشركات الكبرى لتنمية حجم أعمالها واختراق أسواق جديدة وتقوية مكانتها في ظل التطور المستمر، حيث أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو قاطرة التنمية التي تعزز من كفاءة وجودة كافة القطاعات الاقتصادية الأخرى، كما أن السوق المصرى يشهد عصرًا يعد الأفضل على مدار تاريخه في ظل التطورات المتلاحقة على مستوى الخطط القومية لتنمية هذا القطاع من خلال انطلاق خطة الحكومة لتحويل مصر إلى مجتمع رقمي بالكامل بنهاية عام 2020”.

من جانبه قال أسامة قعدان، الرئيس التنفيذي لشركة إكوينوكس العالمية: ” شركة إكوينوكس تعد واحدة من الشركات الرائدة في مجال تكامل الأنظمة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث حصدت جوائز متعددة على مدار الأعوام لابتكاراتها وتميزها التقني”.

وأضاف: “إن دمج أعمال إكوينوكس في فايبر مصر، سيسمح للشركتين بالنمو السريع لتلبية المتطلبات المتزايدة للعملاء في مصر وخارجها. وسيتمتع العملاء الذين اعتادوا على مستوى إكوينوكس المتميز في الخدمة والالتزام الذي لا نظير له، بمزيد من المزايا والعروض نتيجة لهذا الاندماج”.

وأكد صلاح حتاتة، عضو مجلس إدارة إكوينوكس: “إن المساهمين في إكوينوكس متحمسون لهذا الاندماج ويثقون أن الكيان المشترك سيظهر نجاحًا وقدرات استثنائية منذ البداية، حيث تشتهر شركة فايبر مصر بتجاوزها لتوقعات العملاء من حيث الإهتمام بمستوى الخدمة والالتزام بالجودة، وتتوافق هذه الفلسفة تمامًا مع ثقافة إكوينوكس، كما ستتيح للكيان الجديد أن يقدم مجموعة كبيرة من العروض التي تعتمد على تاريخ المجموعة العريض ومؤسسيها في مجال التكنولوجيا في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا… الأفضل لم يأتِ بعد”.

جدير بالذكر أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر قد حقق نموًا غير مسبوق على مدار السنوات الماضية، ففي نهاية العام المالي الماضي أعلنت الحكومة بيانات رسمية تؤكد تحقيق نموًا قويًا في القطاع لأول مرة ليصل إلى نسبة 12.5%، كما ساهم في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة وصلت إلى 3.2% خلال نفس الفترة، وفي ذات الوقت ارتفعت صادرات مصر من خدمات الاتصالات والتكنولوجيا لنحو 1.87 مليار دولار، أما في الربع الأول من العام المالي الجاري فقد حقق القطاع أعلى معدلات نمو في تاريخه والتي وصلت إلى 14% (بواقع 9.5% لقطاع الاتصالات و4.5% لتكنولوجيا المعلومات ).