أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة أن الجامعة أطلقت أول استراتيجية جامعية للذكاء الاصطناعي في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، ترتكز على تطوير التعليم وإنتاج المعرفة، وتحفيز البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، ونشر الوعي المجتمعي، وتعزيز القدرات الإدارية داخل الجامعة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى جانب الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الجامعة بادرت خلال العام الماضي بتدشين المنصة الرقمية للذكاء الاصطناعي، وإطلاق الإصدار الأول من سياسة الاستخدام المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي لجميع المنتسبين إليها، واعتماد مقرر الذكاء الاصطناعي كمتطلب تخرج لطلاب الجامعة، فضلًا عن تنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات، واستحداث جائزة لأفضل البحوث العلمية في هذا المجال، وصولًا إلى تنظيم هذا المؤتمر الدولي الأول الذي يضم أكثر من 32 جلسة حوارية تتناول موضوعات استراتيجية بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين وممثلي الهيئات الدولية وخبراء الذكاء الاصطناعي من جامعات عالمية.
وأوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق أن المؤتمر سيتضمن معرضًا يبرز أنشطة الشركات التكنولوجية الناشئة والرائدة، إلى جانب ساحة الابتكار والهاكاثون الطلابي، حيث تقدم 98 مشروعًا في مجال الذكاء الاصطناعي وتمت تصفية المشروعات إلى 26 مشروعًا متميزًا، سيتم تكريم أصحابها بجوائز قيمة، كما سيتم الاستفادة من تلك المشروعات عبر شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية، التي أُنشئت في يناير 2025 كأول شركة في تاريخ الجامعة لتحويل مخرجات الأبحاث والمشروعات الطلابية إلى قيمة اقتصادية مضافة تخدم المجتمع والدولة المصرية.
وشدد رئيس جامعة القاهرة على أن المؤتمر يمثل فرصة لصياغة وثيقة سياسات شاملة تتضمن توصيات قابلة للتنفيذ في مجالات تطوير البحث العلمي، وتعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال، ومعالجة تحديات التمويل للمشروعات، والتعامل مع الأبعاد الأخلاقية والقانونية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل على تفعيل مخرجات المؤتمر بالشراكة مع مؤسسات الدولة والوزارات والهيئات المختلفة لتحقيق نتائج ملموسة تعزز مكانة مصر وريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي على المستويين الوطني والإقليمي.
