قال محمد عطية، العضو المنتدب لشركة KnowledgeNet، إن الشركة تؤمن بأن دعم التحول الرقمي لا يقتصر على تطوير التكنولوجيا فقط، بل يعتمد على بناء رأس مال بشري قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
وأشار إلى أن الشركة تواصل تنفيذ برامج تدريبية موسعة تتيح لمطوري البرمجيات المصريين فرص تعلم وعمل مباشرة وغير مباشرة في أسواق السعودية والإمارات، بما يتيح لهم اكتساب خبرات عملية متقدمة.
وأكد عطية أن مصر أصبحت في قلب استراتيجية الشركة الإقليمية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق مشروعات جديدة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبيانات الذكية، والخدمات المصرفية الرقمية، بما يعزز مكانتها كشريك رئيسي في بناء مستقبل التكنولوجيا المالية في المنطقة.
جاء ذلك تعليقًا على إعلان شركة KnowledgeNet، الرائدة في تطوير حلول التكنولوجيا المالية والأنظمة الرقمية المتكاملة، عن خطة توسعية طموحة تستهدف مضاعفة قاعدة عملائها في السوق المصرية خلال عام 2026، والانطلاق نحو أسواق شمال إفريقيا في عام 2027، استنادًا إلى خبرتها الممتدة لأكثر من 25 عامًا في تطوير الحلول الذكية للقطاع المالي والمصرفي في المنطقة.
وأوضحت الشركة أن السوق المصرية أصبحت اليوم أحد أهم محركات النمو الإقليمي بفضل التطور المتسارع في قطاعات المصارف، والاستثمار، والتمويل، والتكنولوجيا المالية (Fintech).
وأشارت إلى أنها وقعت خلال الاثني عشر شهرًا الماضية عقودًا مع مؤسسات مصرفية كبرى بقيمة 130 مليون جنيه مصري، من بينها بنك مصر، وبنك القاهرة، وبنك QNB، بما يعكس ثقة القطاع المصرفي المصري في حلول الشركة وخبراتها المتخصصة.
وأضافت الشركة أن استثماراتها السنوية في السوق المصرية تبلغ نحو 90 مليون جنيه، يوجَّه معظمها إلى توظيف وتنمية الكفاءات الوطنية، انطلاقًا من قناعتها بأن الاستثمار في العنصر البشري يمثل الأساس الحقيقي للتنمية الرقمية المستدامة.
من جانبه، قال أحمد سمري، الرئيس التنفيذي لشركة نولجنت لخدمات الأعمال، إن مصر تمثل بيئة خصبة للابتكار وسوقًا تمتلك مقومات قيادية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لصناعة التكنولوجيا المالية في إفريقيا.
وأوضح أن خبرة الشركة في ثمانية أسواق مختلفة تمنحها ميزة تنافسية تسهم في نقل المعرفة وتسريع وتيرة التطور في السوق المحلية.
وأضاف سمري أن اختيار القاهرة مركزًا لعمليات الشركة في شمال إفريقيا قبل عامين كان قرارًا استراتيجيًا أثبت نجاحه بفضل الدعم المؤسسي وتوافر الكفاءات المتميزة، مشيرًا إلى خطط الشركة لمضاعفة حجم أعمالها داخليًا تمهيدًا للتوسع الخارجي خلال العامين المقبلين.
وفي السياق نفسه، أوضح سامح عماد، نائب رئيس الشركة للمنتجات، أن نولجنت طورت مؤخرًا منتجها TradeNet Custody المخصص لشركات حفظ الأوراق المالية، استنادًا إلى خبرات السوق المصري المتقدمة في هذا المجال، وتستعد لطرحه في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2026، ما يعزز من مكانة مصر كمصدر إقليمي للابتكار التقني.
وأشار عماد إلى أن الشركة تواصل دراسة سوق الذكاء الاصطناعي لتطوير حلول عملية تتوافق مع احتياجات المؤسسات المالية، مع التركيز على الاستخدام المسؤول للتقنيات الحديثة بما يخدم الكفاءة والاستدامة.
وتعمل نولجنت على توسيع شراكاتها مع الجهات الحكومية والشركات المحلية في إطار رؤية مصر 2030، التي تركز على بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتحول الرقمي، من خلال باقة متكاملة من الحلول تشمل تطوير الأنظمة الأساسية (Software Development)، تقنيات التكامل والربط (Integration Platforms)، وتحليل وإدارة البيانات (Data Intelligence).
