“محمد حسن”، الشهير بـ”النمر الأسود”، البطل الحقيقي للفيلم الذي يحمل نفس الاسم وادي دور البطولة فيه النجم الراحل أحمد زكي، وشاركته بطولته الممثله وفاء سالم.. ربما اختلفت القصة الحقيقية عما حدث بالفيلم قليلاً، فالنمر الأسود الحقيقى لم يتزوج من حبيبته “هيلجا” مثلما نقل لنا المخرج عاطف سالم.
هاجر محمد حسن لألمانيا فى العام 1960، ليعمل خراطاً فى ورشة الخواجة الالماني “هانز بياليجي”، ثم عمل بأحد المصانع هناك، واحترف الملاكمة.
عانى حسن خلال فترة تواجده بألمانيا من العنصرية، وتغلب على المتاعب، ومارس الملاكمة، وأصبح من كبار الرياضيين ورجال الأعمال وأصبح مالكًا لإحدى الشركات في السويد، وأتقن 5 لغات، وفاقت شهرته الآفاق.
وإستكمالاً لإختلافات الحقيقة عن قصة الفيلم، فقد طُرد محمد حسين من ألمانيا بعد صراع مع والد هيلجا، وسافر إلى السويد، واستقر هناك، وأنشأ شركته الخاصة، وتزوج من “سيلفيا”، التى تكبره سنًا، ولم ينجب منها أطفالا.
ماحدث بعد ذلك قصة فيلم أخري تزداد تشويقاً بمراحل عن القصة الماضية، فقد عاد حسن الي القاهرة قادماً من السويد فى العام 2014، بعد وفاه زوجته “سيلفا”، التي كانت، حسب رواية الاسرة، كل شيء بالنسبة له.
أصيب النمر الأسود بعد وفاة زوجته بـ “الزهايمر”، حيث يفقد المريض به القدرة تدريجياً علي التفكير المنطقي والتخيل، ويواجه مشاكل في القدرة علي تحديد المكان، حتي انه قد يتوه في منطقة معروفة ومالوفة..واقام لفتره في دار مسنين، ثم أنتقل للعيش مع اخته.
وفى الفصل الأخير من القصة -وفي حوالي الساعه 10:30 مساء- تظهر المأساة على أعلى مستوياتها، حيث تم العثور علي محمد حسن؛ النمر الأسود ورجل الاعمال الشهير في المانيا والسويد، مبتور الساقين على قضبان المترو في محطة “محمد نجيب”.
عثرت عليه الشرطة مبتور الساقين، به اصابات مختلفة، وقال مسؤول أمني بالمترو انه “علي الارجح كان يحاول العبور بين رصيفي المحطة من فوق القضبان”.
مات “النمر الاسود”، صدمه القطار فارداه قتيلا، تعرفت عليه عائلته فى “المشرحة”، حيث أن “البطل” كان لا يحمل أي اثباتات للهويه، وتقول اسرته ان لـ”النمر الاسود” ممتلكات واموال لا يعلمون عنها شيئا، يقولون انهم لم يتحدثوا معه في امر كهذا، لكنهم الان احق بها خاصه وان كانت خارج البلاد.
