أخبارالأرشيفمقالات

“دماغيات أبو المجد”: سحـــر البدلة

الاستماع للخبر

أخى الأوسط هوه اللى إلتحق بالتجنيد أولاً، هوه اللى دخل الجيش علشان الاخ الأكبر يعتبر عائل للأسرة بعد وفاة الأب.

المهم على ما أتذكر إن فترة التجنيد بتاعة أخى الأوسط لم تكن مريحة له، وطبعا تركت فى آثار ليست جيدة ومؤشرات وإنطباعات تخوف.

من بعده إلتحق أخى الأكبر بالتجنيد، وأصبح -رغم أنه قارب الـ ٣٠ من عمره- جندى مجندى بأحد أفرع القوات المسلحة ذات التاريخ النارى والسيط المدوى، وصار الطفل المدلل فى الأسرة واول فرحتهم عسكرى يقوم بكل الواجبات الشاقة التى توكل إليه.

بعد فترة قصيرة -ونتيجة تميزه بالخط الرائع الجميل- إستطاع أن يصبح خطاط الوحدة، ونتيجة أدبه الجم وخلقه الدمث وجدارته حصل على ترقية ساهمت في حصوله على أعمال خفيفة.

دائما ما كان يقول لى أخى الأكبر: التربية الحقيقية والرجولة الحقيقية فى الجيش، تكتشف فى نفسك قدرة تحمل رهيبة مكنتش هتصدق أبداً إنك تقدر عليها، شوف الدلع اللى كنا بنتدلعه برة على الأكل.. كنا ممكن ناكل أى حاجة نلاقيها قدامنا فى الجيش، وأذكر له كلمته الشهيرة: “اللبس الميرى له سحر غريب بيحسسك إنك أسد مش بتخاف من أى حد ولا أى حاجة، ممكن تدخل غابة لوحدك، وممكن تقاتل جيش لوحدك”.

الكلمة دى إتأكدت منها لما دخلت الجيش، فعلاً بتحس إنك شخص تانى وأنت لابس الميرى، أسد وشجاع وقوى، مش بتحس بأى تعب أو مرض، بإختصار بتبقى راجل.

رحم الله شهدائنا، وأسكنهم فسيح جناته، وألحقنا بهم على خير .. فهم خير أجناد الأرض.