أخبارالأرشيفمقالات

دماغيات أبو المجد: “أحمد نوتردام” .. !!

الاستماع للخبر

على الرغم من كونه ليس بطلاً، أو “نجم شباك”؛ إلا أن أداءه التمثيلى يعجبنى كثيراً، ويذكرنى بأجيال العظماء من الكوميديانات أمثال عبد المنعم مدبولي وحسن مصطفى..عن النجم بيومى فؤاد أتحدث ياسادة.

يقوم فؤاد فى الفيلم الجديد الذى يعرض حالياً “أحمد نوتردام” بدور “خبير أمنى”، وفى قالب كوميدى يحاول كشف شخصية السفاح الذى تدور حوله القصة، وخلال ذلك يكتشف فؤاد بحسه وخبرته الأمنية أن السفاح “أعرج” نتيجة إهتزاز الكاميرا التى يصور بها ضحاياه بطريقة معينة..مما يؤدى إلى كسف شخصية السفاح.

النقطة الأخيرة التى ذكرتها هو ما أستوقفنى لكتابة هذه المقالة، فجميعنا على سبيل المثال يلبس ثوب الناقد الرياضي أثناء مشاهدة المباريات، ونقوم بالتحليل والنقد لخطط المدربين وطريقة لعب اللاعبين، بالرغم من أن هؤلاء المدربين لم يمارسوا التدريي مصادفة، بل أن قراراتهم وخططهم هى نتاج سنوات خبرة طويلة وعلم وافر.

وكذلك نرتدى الثوب الأبيض رداء الأطباء عند السؤال عن أى داء أو مرض، ونقوم بوصف الدواء والترياق بكل أريحية، ضاربين بسنوات الدراسة الطبية الست عرض الحائط بحجة “إسأل مجرب ولا تسأل طبيب”.

من هذا المنطلق نجلس أيضاً فى مقاعد القادة السياسيين عند مناقشة أى قضية سياسية، بل ونطالب بإجراءات معينة وخطوات محددة فى هذه القضية، بل ويصل الطموح إلى المطالبة بإقالة فلان وتعيين علان مكانه.

لم يخطئون قديما عندما قالوا “إعطى العيش لخبازه ولو أكل نصفه”، فكل منا له دور فى الحياة حبذا لو لم يلعب غيره أو أن يتدخل فيما لا يعنيه، عملاً بحديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “إذا أسند الأمر إلى غير أهله فأنتظر الساعة”..أما فيما يخص فيلم أحمد نوتردام فمستوى التفاهة الذى وصل إليه يجعل من غير اللائق أن أحدثكم أو أشغلكم به.