أخبارمقالات

خالد أبو المجد يكتب: هل تعلم أن .. !!

الاستماع للخبر

هل تعلم عزيزى القارئ أن صفحة “فيس بوك” الخاصة بالكائن الذى قام بتصوير وبث ولادة زوجته على الهواء يتابعها أكثر من 2 مليون مشترك ..!!، وهل تعلم أن هناك شخص يدعى “حمو بيكا” يقترب عدد متابعي صفحته على موقع التواصل ذاته من النصف مليون ..!!، وأزيدك من الشعر بيتاً: هل تعلم أن عدد صفحات هذا الأخير تصل إلى قرابة 50 صفحة؛ ومجموع متابعيها يتخطى المليونين ..!!

إذا كنت تعلم ماسبق، وتعلم أن مجموع عدد مشتركى ومستخدمى كافة خدمات  الاتصالات فى مصر بكافة أنواعها (إنترنت، محمول، أرضى) قرابة 146 مليوناً؛ كل هؤلاء حرصت الدولة على أن تقدم لهم خدمات الاتصالات والتواصل بأعلى جودة يمكن الوصول إليها، بالإضافة إلى التعميم وتحقيق العدالة فى توزيع وشمول هذه الخدمات والحصول عليها بأنسب سعر ممكن، وإتباع كافة السبل الممكنة للتحقق من وصول خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكافة المستخدمين بالجودة المرجوة والأسعار المقررة؛ وخلال ذلك عمدت إلى طرق عدة، من قياس دقيق لمستوى هذه الخدمات، وإصدار التقارير الدورية، ومحاسبة مقدمى الخدمة عند تقاعسهم عن تقديم مستوى الجودة المأمول..وفى سبيل التواصل مع المواطنين أنشأت كيان أطلقت عليه إسم: “لجنة حماية حقوق المستخدمين”.

هذه اللجنة التى أنشأت للحفاظ على حقوق 146 مليون مستخدم لا يكاد يعلم عنها المواطن شيئ، على الرغم من أنها تضم نخبة من خبراء المعلوماتية وصفوة المجتمع، ولذلك كان أمراً طبيعياً ان نجد أن مشتركى صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” لا يصل إلى واحد من عشرة من متابعى “حمو بيكا”..!!

لجنة حماية حقوق المستخدمين لم يتغير أعضائها منذ عامين تقريباً، ولم تجتمع سوى مرة واحدة، وتم التخلى فيها عن مقعد شعبة محررى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصحفيين العاملين بالقطاع التكنولوجى؛ والذين هم حلقة الوصل بين المستخدم وقادة القطاع، والأكثر دراية بالدقائق والصغائر والمستجدات.

نحن فى أمس الحاجة إلى تفعيل دور “لجنة حماية حقوق المستخدمين”، والتعريف بدورها، وتنشيط فعالياتها، فقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المصري توسع، ويزداد إتساعاً كل لحظة؛ خاصة مع إدراك الدولة لأهميته، والمضى قدماً فى إستغلال روافده فى مبادرات “الشمول المالى” و”المجتمع الرقمى” و”الابتكار”، ونحن بحاجة لمحو الأمية التكنولوجية لدى كثير من مستخدمى خدمات الاتصالات والتكنولوجيا، للحصول على أعلى القيم المضافة من إستخدام هذه الخدمات، ولحماية هؤلاء المستخدمين من الجانب السيئ أو المظلم من التكنولوجيا والاتصالات.