أخبارالأرشيفمقالات

خالد أبو المجد يكتب: على مرمى البصر

الاستماع للخبر

عاش العالم –ومصر- حالة من التخبط بدءً من نهاية العام2019، وحتي مايو من العام 2020، وذلك علي خلفية جائحة كوفيد 19.

كانت الأحوال قبلها هادئة، وتيرة ثابتة فى التوجه نحو رقمنة الخدمات والشمول المالى، لقاءات ومؤتمرات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علي أوجها، للحد الذي كان يصيبنا بالإجهاد والتعب والمعاناة في ملاحقتها شرقا وغربا، وفجأة تغيرت الأحوال، وبين طرفة عين وإنتباهتها فرضت حالة حظر التجوال، وأصبحت المتابعات اليومية لأعداد الوفيات والاصابات، وظلت أخبار كورونا تحظي بالإهتمام لدينا أكثر من أي خبر أخر، وأستمر الحال هكذا حتي جاءت الدورة 24من معرض Cairo ict 2020.

ألتقينا..علي حذر، وراودنا الأمل في إنقشاع  الغمة، وإندثار هذا الفيروس اللعين، ألا أنه أبي أن ينصاع لأمانينا، ومابين “دلتا” و”مى” و”دلتا بلس” زادت متحوراته من شدته، وصعوبة النجاة من براثنه، فعاد اللقاء شحيحاً، وعادت (ريما لعادتها القديمة)..وظل الحال كما هو عليه، قافلة التطوير تسير ولكن لا مؤتمرات لا لقاءات لا تجمعات، حتي انطلقت الدورة 25من معرض Cairo ict 2021.

لا ينكر أحداً أن دورة اليوبيل الفضي جاءت في الوقت الأكثر مناسبة، فى وقت كدنا ننسي فيه شكل اللقاءات والمؤتمرات، حتى أن لقاءاتنا كانت ودودة للغاية، وساهمت بشكل كبير فى “تحريك المياه الراكدة”، ليشهد القطاع حالياً حالة من الحراك الشديد إفتقدناها لعامين..ونتمني أن لا تعود.

تميزت دورة هذا العام بتزامنها مع معرض النقل الذكي، ذلك القطاع الذى تشهد فيه البلاد نهضة فى صورة ثورة بمعنى الكلمة، وتخطو فيه البلاد خطوات سباقة بقوة نحو المستقبل، حتى إن مصر فى طريقها لإعتلاء مركزاً متقدماً عالمياً فى هذا القطاع، بعد أن كانت أخباره السيئة والموجعة تحتل العناوين الأولى لسنوات طويلة.

كل ماسبق يحمل توقيعاً واحداً: “القيادة السياسية”..والتى لا تألو جهداً فى دعم كافة قطاعات الدولة؛ خاصة تلك التى مثلت مشكلات عتيقة وعويصة طوال السنين الماضية، وعلى رأسها العشوائيات والطرق..حتى باتت “الجمهورية الجديدة” واضحة للعيان وعلى مرمى البصر.