تقارير

قصة تكنولوجيا الرسائل القصيرة التي غيرت التاريخ: إبتكرها ماكونين ودعمتها نوكيا..وأعادتها صبح على مصر للأذهان

الاستماع للخبر

لم يتخيل الفلندى ماتي ماكونين الذى اخترع  تقنية إرسال رسائل نصية قصيرة بواسطة الأجهزة المحمولة عام 1984 أنه سيأتي يوماً تصبح فيه التكنولوجيا التي إخترعها بمثل هذا القدر من الأهمية، ففي مصر طفت الرسائل القصيرة على السطح مرة أخرى عقب مبادرة “صبح على مصر” التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته للأمة وهب قطاع الاتصالات لتلبية هذه المبادرة عبر الـ SMS .

تعتبر خدمة الرسالة القصيرة (SMS) اختصاراً لعبارة Short message service، وهي رسالة نصية مكتوبة تكتب عن طريق لوحة أزرار الهاتف المحمول وترسل عبر الشبكات، وكانت حتى عهد قريب تعتبر الرسائل القصيرة حلاً عملياً قليل التكلفة مقارنة بالمكالمات الصوتية.

شركات الاتصالات تقدم خدمات إرسال الرسائل النصية عبر الانترنت إلى أجهزة الهاتف الجوال بتكاليف زهيدة، حيث يتميز الإرسال عبر الانترنت بسهولة الكتابة وإمكانية إرسال رسالة واحدة لرقم جوال محدد أو إرسال رسالة إلى آلاف بل ومئات الألوف من الجوالات دفعة واحدة واشتهرت السعودية بانها تتربع على قمة دول الشرق الأوسط في رخص وكثافة إرسال الرسائل القصيرة SMS عبر الانترنت من قبل شريحة كبرى من الاقتصاديين والتجار كإعلانات تسويقية أو تواصل مع العملاء أو للاستخدام الخيري والدعوي وحتى الاستخدام العائلي.

تستخدم الرسائل النصية القصيرة كوسيلة إعلانية وإعلامية جديدة، كما تستخدمها شركات تقديم خدمة الهاتف الجوال في الإعلان عن خدماتها وعروضها.

في 3 ديسمبر 1992، تم إرسال أول رسالة قصيرة في التاريخ، وفي العام 1994 أطلقت شركة نوكيا الفنلندية هاتفها نوكيا 2010 وكان أول هاتف في التاريخ يملك خاصية إرسال الرسائل النصية  SMS بعد تطوير فكرة إرسال رسائل عبر شبكات المحمول التي قام بها ماكونين وتبنتها نوكيا.

وعلى الرغم من الانخفاض الكبير في استخدام الرسائل النصية نتيجة دخول خدمات التراسل الفوري وأشهرها الواتساب إلا انه يبقى مليارات الرسائل النصية التي ترسل حول العالم وكما قال مخترعها ووالدها ماتي ماكونين الذي يعتقد الرسائل النصية ستبقى بشكل ما “الى الابد”.

تم إدخال خدمة الرسائل القصيرة الـSMS عام 1994، وفى البداية، كانت هذه الخدمة مخصصة لإرسال رسائل حول قوّة الإشارة اللاسلكية، أو أى خلل فى الشبكة للزبائن، لكن هذه الرسائل، التى لا تتعدى الواحدة منها 160 رمزاً، تحوّلت إلى أكثر الخدمات استعمالاً بعد الاتصال الهاتفى نفسه، وقام الكثير من الشباب بتطوير اختصارات خاصة بهذه الرسائل للتوفير.

مؤخراً تم اللجوء إلى تقنية الرسائل القصيرة وإستخدامها فى الاعمال الخيرية والمسابقات، والتواصل لدعم مصر فى مبادرتيها “صبح على مصر” و “دعم صندوق مصر”.